من المعروف أن للدموع وظائف مهمة..تتمثل في تنقية العيون من الغبار ..ومقاومة الجراثيم .. ثم جاء علماء النفس ،يعلنون أن الدموع والبكاء عامة ،يقومان بتصريف الانفعالات والمشاعر الغاضبة أو الحزينة... لكن دارسات حديثه،ألقت المزيد من الأضواء على وظيفة الدموع ، واختلاف حدوثها بين الرجال والسيدات ، وبكاء الأطفال الرضع .. واستخلصت حقائق مهمة ... من بينها أن الدموع لا تقوم بالتنفيس عن المشاعر المكبوتة ، بل تظهر بعد معاناة ظروف صعبة ،يتم الخلاص منها عن طريق تدخل العقل لتهدئة هذه الأحاسيس ، وتكون الدموع هي المخرج المعبر عن بداية الخلاص من هذه الأزمة ... أي تبدأ بعد التحرر من المشكلة ، وليس لبداية التخلص منها .. كما كشفت النتائج ، أن بعض الحيوانات تنهر من الدموع ،مثل الدولفين والفيل وغيرهما ، وإن كان من الصعب فهم أسبابها ... واكتشف العلماء أن الرجال يبكون أو يدمعون مرة كل شهر على الأقل ... بسبب محنة عائلية أو مشاهدة أفلام ميلودرامية أو حتى أثناء الضحك العميق .. بينما تتفوق النساء في البكاء أربعة أضعاف هذا المعدل ، ولنفس الأسباب ... والأطفال الرضع لا تعبر دموعهم في جميع الأحول عن المعاناة الألم أو الرغبة في الطعام ... بل لمجرد الرغبة في جذب الانتباه إليهم ، ودعوة الأمهات إلى احتضانهم ، أو الآباء لحملهم واللعب معهم !