باحثون يكتشفون أن مضغ العلكة التي تحظرها العديد من المدارس الأميركية قد يحسن الأداء العلمي للطلبة.
شيكاغو ـ قال باحثون اميركيون ان مضغ العلكة قد يحسن الأداء العلمي لطلاب المدارس.
وتحظر العديد من المدارس الاميركية مضغ العلكة لأن الأطفال عادة ما يتخلصون منها بلصقها اسفل المقاعد او المناضد.
لكن فريقاً من الباحثين قاده كريغ جونستون من كلية طب بايلور في هيوستون وجد ان الطلاب الذين كانوا يمضغون العلكة اثناء فصول الرياضيات حققوا درجات أعلى في اختبار موحد للرياضيات بعد 14 اسبوعاً ودرجات أفضل في نهاية الفصل الدراسي مقارنة مع الطلاب في الفصل نفسه الذين لم يمضغوا العلكة.
ومولت الدراسة شركة ريغلي لصناعة العلكة.
وقال جيل ليفيلي المدير التنفيذي لمعهد ريغلي العلمي وهو الذراع البحثية لشركة "دبليو ام رينغلي جي ار" التي اصبحت الان جزءا من شركة مارس "لأول مرة استطعنا ان نظهر في موقف من واقع الحياة ان الطلاب ادوا بشكل أفضل عندما سمح لهم بمضغ العلكة".
واضاف ان ريغلي تلقت افادات من زبائن كثيرين قالوا ان مضغ العلكة يساعدهم على البقاء في وضع التركيز.
ولذلك اسست الشركة قبل اربع سنوات المعهد العلمي للتحقق من هذه الأقاويل.
وشملت دراسة الباحثين في بايلور أربعة فصول دراسية للرياضيات أو 108 طلاب تراوحت اعمارهم بين 13 و16 عاماً في مدرسة في هيوستون بولاية تكساس تخدم في الغالب الطلاب محدودي الدخل من ذوي الاصول اللاتينية.
وحصل نصف الطلاب تقريباً على علكة من ريغلي خالية من السكر لمضغها اثناء الدراسة واداء الواجبات المدرسية في المنزل والاختبارات.
ومضغوا قطعة واحدة على الاقل طوال 86 في المئة من الوقت الذين قضوه في فصول الرياضيات و36 في المئة من الوقت الذي كانوا يؤدون فيه الواجبات المدرسية في المنزل.
اما النصف الآخر فلم يحصل على العلكة.
وبعد 14 اسبوعاً حقق الطلاب الذين كانوا يمضغون العلكة زيادة بنسبة ثلاثة في المئة في درجات الرياضيات وفق اختبار تقييم تكساس للانجازات المعرفية والمهارية وهو تغير صغير لكن له دلالة احصائية بحسب ما قاله جونستون وزملاؤه الذين قدموا نتائجهم الى الاجتماع العلمي للجمعية الاميركية للتغذية في نيو اورليانز.